حيدر نبي ومغارة تشال
: تعريف بالرحلة
الانطلاق صباحاً من الفندق إلى ريف طرابزون الساحر بمنطقة أكشابات (Ockshabat) والتوجه إلى مغارة تشال كوي (Çalköy Mağarası) التي تمتد داخل أحد الجبال وتعتبر ثاني أطول مغارة في العالم، حيث يقدر طول الممرات التي تم اكتشافها في المغارة بثمانية كيلو متر، وتقع على ارتفاع 1050 متراً عن سطح البحر وهي مطلة على القرى الريفية الجميلة جداً، هذا وتتمتع المغارة بوجود شلال عند مدخلها، وتحوي أودية وبركة مائية، وتزيد الصواعد والنوازل التي تشكلت عبر ملايين السنين.
كما تحتوي مغارة تشال كوي على مجرى هوائي نظيف، له تأثيرات إيجابية على مرضى الربو والذين يعانون من أمراض ضيق التنفس.
وقد قامت الدولة التركية مؤخرًا بأعمال إضاءة للمغارة، وبعد الانتهاء من أعمال الإضاءة، ونصب طريق خشبي بداخلها، فتحت أبوابها عام 2013م للزوار من داخل وخارج تركيا.
سنتوقف في طريق ذهابنا إلى المغارة بعدة استراحات على الجبال ذات اللون الأخضر المريح للنفس والورود الصفراء، وبعد الانتهاء من زيارة المغارة ومشاهدة المناظر الجميلة بداخلها سنصعد إلى فوق المغارة لاحتساء كوب من الشاي الساخن مع فطائر من الجبن بالهواء النقي.
ستكون وجهتنا الثانية مرتفعات (حيدر نبي Hıdırnebi) ذات الطابع الريفي المتواجد فيها الأكواخ الخشبية في أعلى مرتفع بطرابزون ويبلغ ارتفاعها 1650 متر فوق سطح البحر، وتمتلك مرتفعات حيدر نبي طبيعة ساحرة حيث ترى السحب تلامس قمم الجبال وتمتزج الأمطار والضباب والمراعي والمروج الخضراء والينابيع والبحيرات في منظر غاية في الروعة، كما يوجد العديد من المقاهي والمطاعم في أعلى الهضبة وسوف نتناول الغداء في مطاعمها اللذيذة. بعدها سنتوجه نزولاً من حيدر نبي إلى بحيرة سيرا جول( SERA GOLU) ساحرة الجمال، والتي تقع على بعد 20 كيلو متراً من مدينة طرابزون ، وتُعتبر من الأماكن السياحيّة المهمة في تركيا، وذلك لموقعها المميّز بين مجموعة من الجبال الشاهقة، وطبيعتها الخلابة والجاذبة، وتتميّز بوجود عدد هائل من الأشجار التي تغطي الجبال المحيطة بها كما بإمكان زوارها التمتع بمشاهدة الأسماك وهي تسبح داخل البحيرة الرائعة أثناء ركوب القارب، كما تمتدّ مجموعة من المطاعم والمقاهي الرائعة على جانبي البحيرة، والتي تمكن السائح من تناول جميع أنواع المأكولات التركيّة الشهيّة، وخاصةً الأسماك الطازجة واللذيذة.
وفي محطتنا الأخيرة سنتوجه إلى مسجد آية صوفيا (Ayasofia) أحد أهم المعالم التاريخية في المدينة، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثالث عشر، وقد كان المسجد في الأصل كنيسة ضخمة، وأثناء بنائه كانت طرابزون عاصمة لـ (إمبراطورية تريبازوند)، وبعد فتح طرابزون على يد السلطان محمد الفاتح تم تحويله إلى مسجد مع مسح الرسوم من الكتاب المقدس عن الجدران عام 1461، ويوجد بالقرب منه قصر الفضة الذي يبيع الفضيات المصنوعة يدوياً.
من ثم التوجه الى الفندق